يطلق اسم اللغات السامية على مجموعة من اللغات واللهجات، تربطها بعضها ببعض علاقات قرابة لغوية متينة انتشرت قديماً في المنطقة التي يحدها من الشرق دجلة والفرات، ومن الغرب البحر المتوسط، ومن الشمال جبال أرمينيا، ومن الجنوب الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربي، وبعض هذه اللغات واللهجات قد مات واندثر ولم يبقَ من آثارها شئ إلا بعض النقوش والكتابات والمخلفات الأثرية، وبعضها الآخر لا يزال حيا إلى اليوم بعد أن تطورت التطور الطبيعى للغة، وانتشر في أماكن جديدة كاللغة العربية والعبرية.
وأول من أطلق هذه التسمية هو العالم الألماني المستشرق شلوتزر في عام 1781 ق.م. استناداً إلى ما ورد في سفر التكوين الإصحاح العاشر من أن معظم الشعوب التي تتكلم أو كانت تتكلم بهذه اللغات انحدرت من سام بن نوح علية السلام، ولذ اطلق على هذه الشعوب اسم الشعوب السامية، وعلى لغاتها اللغات السامية.
وتنقسم فصيلة الأسرة السامية إلى أربعة أقسام يشترك كل قسم في بعض الخصائص والمميزات اللغوية:
أ- اللغة العربية الفصحى لغة الكتابة والتأليف.
ب- اللهجات العربية الحديثة المختلفة المنتشرة بين الشعوب العربية في آسيا وأفريقيا.
ج- اللهجة العربية القديمة التي انتشرت في العصور القديمة في الجزء الجنوبي للجزيرة العربية.
د- لهجات انتشرت في الحبشة وغيرها.
أ- اللغة العبرية القديمة كما هي ممثلة في معظم صحف العالم القديم وفي بعض النقوش القديمة وغيرها من الكتابات.
ب- اللغة العبرية الحديثة، وتفرعت عن اللهجات العبرية الحديثة.
ج- اللغة الفينيقية.
أ- القسم الآرامي الشرقي، ويشمل السريانية التي ألفت بها بعض الكتابات الدينية.
ب- الآرامية الغربية وكتبت بها طائفة من الآداب القديمة والعهد القديم.
ومن اللغات السامية لغات انقرضت كاللغة الفينيقية وبعضها بقى منتشراً بين المحدثين الذين حاولوا إعادة أمجادهم القديمة.
تتميز اللغات السامية في بعض أحوالها عن أنواع اللغات الاخرى بمميزات تجعل من كل هذه اللغات كتلة واحدة، وأهم مميزات هذه اللغات: