تنتمي اللغة العربية إلى أسرة اللغات السامية المتفرعة من مجموعة اللغات الإفريقية والآسيوية.
وتضم مجموعة اللغات السامية لغات حضارة الهلال الخصيب القديمة، مثل الأكادية والكنعانية والآرامية واللغة الصيهدية (جنوب الجزيرة العربية) واللغات العربية الشمالية القديمة، وبعض لغات القرن الإفريقي كالأمهرية.
ويضع اللغويونَ اللغة العربية في المجموعة السامية الوسطى من اللغات السامية الغربية، والعربية من أحدث هذه اللغات نشأة وتاريخاً، ولكن يعتقد البعض أنها الأقرب إلى اللغة السامية الأم التي انبثقت منها اللغات السامية الأخرى، وذلك لاحتباس العرب في جزيرة العرب، فلم تتعرض لما تعرضت له باقي اللغات السامية من اختلاط.
ولكن هناك من يخالف هذا الرأي بين علماء اللسانيات، حيث إن تغير اللغة؛ هو عملية مستمرة عبر الزمن، والانعزال الجغرافي قد يزيد من حدة هذا التغير حيث يبدأ نشوء أيّة لغة جديدة بنشوء لهجة جديدة في منطقة منعزلة جغرافياً، بالإضافة لافتراض وجود لغة سامية أم لا يعني وجودها بالمعنى المفهوم للغة الواحدة، بل هي تعبير مجازي قُصد به الإفصاح عن تقارب مجموعة من اللغات.
فقد كان علماء اللسانيات يعتمدون على قرب لغة وعقلية من يرونه مرشحاً لعضوية عائلة اللغات السامية، وبُنيت دراساتهم على أسس جغرافية وسياسية وليس على أُسس عرقية ولا علاقة لها بنظرة التوراة لأبناء سام.
وكثرة قواعد اللغة العربية تُرجِّح أنها طرأت عليها في فترات لاحقة، وأنها مرت بأطوار عديدة مما يضعف فرضية أن هذه اللغة أقرب لما عُرف اصطلاحاً باللغة السامية الأم.
ولا توجد لغة في العالم تستطيع الادعاء أنها نقية وصافية مئة بالمئة من العوامل والمؤثرات والتغيرات الخارجية.